اخبار عالمية

هجوم إسرائيلي جديد يستهدف بنية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان

شنّ الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، غارات جوية على منطقة صور الواقعة جنوب لبنان، استهدفت – وفق ما أعلنه – منشآت وصفها بأنها تابعة للبنية التحتية لوحدة البناء في حزب الله، زاعمًا أن عناصر من الحزب كانوا يعملون داخلها لإعادة إنشاء مواقع تضررت خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه المنشأة كانت تُستخدم لإنتاج معدات ومكونات تساعد في إعادة بناء مواقع ومخازن تابعة لحزب الله تم تدميرها سابقًا خلال الحرب. وأضاف البيان أن النشاط الذي رُصد في المنطقة يُعد انتهاكًا واضحًا لما وصفه بـ«التفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان»، مؤكدًا أن الجيش سيواصل استهداف أي مواقع يرى أنها تشكل تهديدًا لأمنه القومي.

وأشار المتحدث العسكري إلى أن الغارة تأتي في إطار ما سماه «الرد على أنشطة عدائية» من قبل حزب الله، مؤكدًا أن تل أبيب لن تسمح بعودة البنى العسكرية للحزب إلى ما كانت عليه قبل العمليات الأخيرة، كما شدد على أن القوات الإسرائيلية تتابع تحركات الحزب في الجنوب اللبناني وتتعامل مع أي نشاط ميداني يُعتبر خطرًا مباشرًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

من جانبه، أصدر حزب الله بيانًا موجّهًا إلى السلطات اللبنانية، ممثلة في رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، أكد فيه التزام الحزب بحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أن أي استهداف للبنية اللبنانية يعد اعتداءً سافرًا لن يمر دون رد.

وجدد الحزب في بيانه رفضه القاطع لأي محاولات لإعادة فتح قنوات تفاوض جديدة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات تصب في مصلحة الاحتلال ولا تخدم مصلحة لبنان أو مقاومته، وشدد على أن المقاومة ستظل الخيار الأساسي للدفاع عن الأراضي اللبنانية في مواجهة ما وصفه بـ«العدوان المستمر».

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توترًا متزايدًا منذ أسابيع، مع تبادل القصف بين الجانبين وتهديدات متبادلة بإمكانية اندلاع حرب أوسع إذا استمر التصعيد.

ويرى مراقبون أن الأوضاع على الحدود أصبحت أكثر هشاشة، خاصة في ظل استمرار المناوشات اليومية التي تزيد من احتمالية توسع رقعة المواجهات.

ويؤكد محللون أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن كلا الطرفين يسعى إلى فرض معادلات جديدة على الأرض، وسط ضغوط دولية تدعو إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى